الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

صديقى فاقد الشىء لايعطيه

صورة: صديقى فاقد الشىء لايعطيه:
""""""""""""""""""""""""""""""""""
هذا ماعرفته ليلة أمس بعد تفكير طويل وشائك في رحلة الحياة فأنتابني شعور غريب ساعة ذكر هذا الموضوع عن طريق مجموعةمن الأشخاص فعادت بي الذاكرة إلى الخلف لأذكر قصصاً حضرت من باب ماقبل الشعور لتخرج على أرض الواقع فتساءلت في نفسي لما عادت ؟ ربما لتقلب مواجع قديمة قد دفنتها الأيام بين حوافها .
فمن الطبيعي أن لا تستطيع منح وإعطاء أحد شيئاً أنت أصلاً فاقدة
وكذلك من المؤكد أنك إن قررت المنح والعطاء فأنت تعطي مما لديك
لكن أن تعطي كل ما لديك فهذا ليس مجرد عطاء بل إنه قمة العطاء.
وإذا كان ما يقدمه لك الغير عبارة عن شيء هو بالنسبة لك قليل أو بسيط فلا يكون حكمك عليه بقيمة ما قدم لك من منطلق رؤيتك وتقديرك أنت بل أنظر إلى ما هو أعمق وأجل من ذلك وهو أنه ربما أن هذا الشيء هو بعض ما يستطيع أو ربما أن يكون هو كل ما يملكه.
وعندما قالوا أن الإناء ينضح بما فيه كان من البديهي أن لا ينضح بما ليس فيه.
فإن نضح فهو حتماً ينضح بما فيه ولا يمكن أن يكون النضح مما ليس فيه.
لهذا كان من الضروري أن ننتبه في سلوكياتنا إلى أن ما نسلكه هو ما يعكس مضموننا وداخلنا لا كما يعتقد البعض أن هذا السلوك جاءت بسبب لأنه هو الذي دفعني وحدا بي إلى أن أسلك هذا السلوك لأنه عندها يكون هو المالك وأنت المملوك وهو المسيطر والمتحكم فيك وأنت ليس إلا مجرد قشة في مهب الريح تتأثر سلوكياتك بالظروف والأشخاص والأسباب.
فقوة المرء يا صديقى لا تقاس بقدرته على التصرف من داخله ومن نفسه وكما هو وليس مجرد تصرف ناتج عن أفعال الغير وعن ظروف وأسباب تتحكم به وتجعله مجرد إناء فارغ لا يحتوي على شيء وعندها تكون أفعاله مجرد ردود أفعال ونضحه ليس إلا ما وضعه الغير في إنائه.
من هنا تكون قدرة الانسان في تبني مبادىء وأساليب تعامل ومنهج حياتة لا تتأثر ولا تتبدل بحسب أحوال الطقس والغير ويحافظ عليها ويكافح من أجل حمايتها مهما كانت الأعذار متوفرة ومهما كانت الظروف قاسية. حتى يتسنى له أن يكون إنساناً وواقعاً وإن أعطى وقدم يكون هذا هو ذاته هو وليس ذات غيره التي تتحكم فيه وتجعله يتصرف بردود أفعال على أفعال الآخرين.
وفى النهاية أحب أن أقول لك صديقى  أن السلوك مهما كانت شكلها وتصنيفها فهى سلوك لا ينفع فيها أي تعليل وتبرير ولا يخفف من حدته وجود الدوافع والأعذار ولا يمكن أن يفهم بغيره حتى لو كان عبارة عن رد فعل على شيء أضطر له وأجبر عليه وأكره له فهذا لا يوفر له أدنى مصداقية ولا يعفيه منه لأنه سلوكه هو وليس سلوك الاَخرين .((تامر جلهوم)).‏
فاقد الشىء لايعطيه
هذا ماعرفته ليلة أمس بعد تفكير طويل وشائك في رحلة الحياة فأنتابني شعور غريب ساعة ذكر هذا الموضوع عن طريق مجموعةمن الأشخاص فعادت بي الذاكرة إلى الخلف لأذكر قصصاً حضرت من باب ماقبل
الشعور لتخرج على أرض الواقع فتساءلت في نفسي لما عادت ؟ ربما لتقلب مواجع قديمة قد دفنتها الأيام بين حوافها .
فمن الطبيعي أن لا تستطيع منح وإعطاء أحد شيئاً أنت أصلاً فاقدة
وكذلك من المؤكد أنك إن قررت المنح والعطاء فأنت تعطي مما لديك
لكن أن تعطي كل ما لديك فهذا ليس مجرد عطاء بل إنه قمة العطاء.
وإذا كان ما يقدمه لك الغير عبارة عن شيء هو بالنسبة لك قليل أو بسيط فلا يكون حكمك عليه بقيمة ما قدم لك من منطلق رؤيتك وتقديرك أنت بل أنظر إلى ما هو أعمق وأجل من ذلك وهو أنه ربما أن هذا الشيء هو بعض ما يستطيع أو ربما أن يكون هو كل ما يملكه.
وعندما قالوا أن الإناء ينضح بما فيه كان من البديهي أن لا ينضح بما ليس فيه.
فإن نضح فهو حتماً ينضح بما فيه ولا يمكن أن يكون النضح مما ليس فيه.
لهذا كان من الضروري أن ننتبه في سلوكياتنا إلى أن ما نسلكه هو ما يعكس مضموننا وداخلنا لا كما يعتقد البعض أن هذا السلوك جاءت بسبب لأنه هو الذي دفعني وحدا بي إلى أن أسلك هذا السلوك لأنه عندها يكون هو المالك وأنت المملوك وهو المسيطر والمتحكم فيك وأنت ليس إلا مجرد قشة في مهب الريح تتأثر سلوكياتك بالظروف والأشخاص والأسباب.
فقوة المرء يا صديقى لا تقاس بقدرته على التصرف من داخله ومن نفسه وكما هو وليس مجرد تصرف ناتج عن أفعال الغير وعن ظ
روف وأسباب تتحكم به وتجعله مجرد إناء فارغ لا يحتوي على شيء وعندها تكون أفعاله مجرد ردود أفعال ونضحه ليس إلا ما وضعه الغير في إنائه.
من هنا تكون قدرة الانسان في تبني مبادىء وأساليب تعامل ومنهج حياتة لا تتأثر ولا تتبدل بحسب أحوال الطقس والغير ويحافظ عليها ويكافح من أجل حمايتها مهما كانت الأعذار متوفرة ومهما كانت الظروف قاسية. حتى يتسنى له أن يكون إنساناً وواقعاً وإن أعطى وقدم يكون هذا هو ذاته هو وليس ذات غيره التي تتحكم فيه وتجعله يتصرف بردود أفعال على أفعال الآخرين.
وفى النهاية أحب أن أقول لك صديقى أن السلوك مهما كانت شكلها وتصنيفها فهى سلوك لا ينفع فيها أي تعليل وتبرير ولا يخفف من حدته وجود الدوافع والأعذار ولا يمكن أن يفهم بغيره حتى لو كان عبارة عن رد فعل على شيء أضطر له وأجبر عليه وأكره له فهذا لا يوفر له أدنى مصداقية ولا يعفيه منه لأنه سلوكه هو وليس سلوك الاَخرين .

ليست هناك تعليقات: